أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' أهمية اجتماع المجلس الوزاري الخليجي ''وزراء الخارجية'' في دورته الـ 104 في جدة السبت المقبل برئاسة المملكة العربية السعودية··مشددة على أن هذه الدورة تتمتع بأهمية خاصة واستثنائية بالنظر إلى التوقيت الذي تعقد فيه، وبالنظر إلى الموضوعات التي من المتوقع أن تطرح على أجندة أعمال الدورة أيضا· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها امس تحت عنوان ''اجتماع حيوي للوزاري الخليجي'' أنه على صعيد التوقيت تلتئم الدورة الـ 104 في توقيت بالغ الحساسية في ضوء التطورات المهمة التي تشهدها المنطقة العربية بشكل عام وتلك التي تشهدها منطقة الخليج بشكل أخص··وفي هذا السياق أكد الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية في بيان صحفي أهمية انعقاد هذه الدورة في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وأحداث تستدعي التشاور والتنسيق·· وأوضحت أن هذه التطورات تشمل قضايا متفجرة وأوضاعا مأزومة تتطلب موقفا خليجيا مشتركا، منها ما يجري في العراق الذي تتأزم فيه الأوضاع على المستويين السياسي والأمني بسرعة فائقة، ومنها ما يخص الأوضاع في فلسطين، ومنها ما يتعلق بالشأن اللبناني الذي تتعقد فيه الأمور بسرعة كبيرة مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي· ورأت أن أخطر هذه القضايا ما يتعلق بأزمة البرنامج النووي الإيراني التي تشهد خلال المرحلة الحالية تطورات منذرة··مشيرة إلى أنه على صعيد الموضوعات التي من المتوقع أن تطرح على أجندة أعمال الدورة فإنها تشمل قضايا بالغة الأهمية في ظل التطورات الخاصة التي يمر بها مجلس التعاون وفي ظل ما يواجه مسيرة العمل الخليجي الموحد حاليا من تحديات، ومن أهم هذه الموضوعات الخطوات التي تم اتخاذها في اللجان الوزارية المختصة، خصوصا ما يتعلق بمتطلبات استكمال السوق الخليجية المشتركة، تمهيدا لإعلانها في الدورة المقبلة للمجلس الأعلى علاوة على عدد من مشاريع العمل المشترك في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والتعليمية والإعلامية وشؤون الإنسان والبيئة والتقرير السنوي· وطالبت في ختام افتتاحيتها برؤية واضحة للعمل الخليجي المشترك على مستويين: أولهما يخص ما يواجه المنطقة من تحديات وتعقيدات وما يفرضه ذلك من تحركات مشتركة للتغلب على هذه التحديات··وثانيهما ما يتعلق بوضع آليات محددة لتذليل ما يواجه التعاون الخليجي البيني من تحديات في هذه المرحلة المهمة من مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي ينتظر أن تصل إلى تعاون أكثر فاعلية بين أعضاء المجلس، وذلك على النحو الذي يكفل الوصول إلى حلم السوق الخليجية الموحدة··وذلك للخروج بالنتائج المطلوبة من هذه الدورة الحيوية للمجلس الوزاري· الخليجي·